فافري كمارا يقدم أوراق اعتماده سفيراً لمالي في الرباط

فافري كمارا، مالي، الرباط، المغرب، ناصر بوريتا، التعاون، العلاقات الدبلوماسية، الملك محمد السادس، المبادرة الأطلسية الملكية.

قدم فافري كمارا، في خطوة رسمية، نسخًا من أوراق اعتماده إلى ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون والمغاربة المقيمين بالخارج، معلنًا عن توليه مهامه كسفير لجمهورية مالي في الرباط، المملكة المغربية. هذا التحرك يأتي ضمن جهود الدبلوماسي المالي لتعزيز وتقوية العلاقات بين البلدين.

خلال هذا الحدث الهام، تم تقديم نسخ من أوراق اعتماد أربعة دبلوماسيين إلى وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريتا، في حفل خاص أُقيم في الرباط. بينهم تيسا كاتابوديس، سفيرة اليونان، عمر شريف عبد الرحمن، سفير جمهورية سورينام، لي كيم كوي، سفيرة جمهورية فيتنام الاشتراكية، وفافري كمارا، السفير الجديد لجمهورية مالي لدى جلالة الملك محمد السادس. يأتي تعيين كمارا، الدبلوماسي المخضرم، في سياق تطلعات مالي لتعميق التعاون مع المغرب.

تم توقيع مرسوم تعيين كمارا من قبل الرئيس الانتقالي لمالي، العقيد أسيمي غويتا، في 24 يناير 2024، خلفًا لمحمد محمود بن لبات، وذلك بهدف “تقوية أواصر الصداقة والتعاون بين مالي والمغرب”.

من الجدير بالذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين مالي والمغرب تعود إلى عام 1960، تاريخ استقلال مالي، حيث تم توقيع عشرات الاتفاقيات في مجالات متعددة مثل الاقتصاد، التعليم، الصحة، الثقافة، الأمن، والزراعة.

تشترك مالي والمغرب أيضًا في رؤية مشتركة بشأن القضايا الإقليمية والدولية، خصوصًا فيما يتعلق بالسلام والاستقرار في منطقة الساحل، مكافحة الإرهاب، التنمية المستدامة، تعزيز حقوق الإنسان، والحوار بين الأديان.

تعد مالي من بين الدول المستفيدة من المبادرة الأطلسية الملكية، التي أطلقها الملك محمد السادس في عام 2014، والتي تهدف إلى توفير للدول الأفريقية المطلة على المحيط الأطلسي وصولًا إلى هذا الممر البحري الاستراتيجي.

تسعى هذه المبادرة، التي تشمل 22 دولة أفريقية، إلى دعم التطور الاقتصادي، الاجتماعي، والبيئي لهذه الدول من خلال توفير فرص للتعاون، الاستثمار، التجارة، والسياحة.

على الرغم من عدم امتلاك مالي لشريط ساحلي، إلا أنها تستفيد من الموقع الجغرافي المميز للمغرب، الذي يمتلك أكثر من 3500 كم من السواحل على المحيط الأطلسي، للوصول إلى المحيط واستغلال موارده. وقد وفر المغرب لمالي محطة بحرية في ميناء طنجة المتوسط، أكبر ميناء في إفريقيا والمتوسط، مما يتيح لمالي تصدير واستيراد البضائع بتكاليف مخفضة.

كما يمكن للمبادرة الأطلسية الملكية أن تسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الساحل، التي تواجه تحديات كبيرة مثل الفقر، التغيرات المناخية، النزاعات المسلحة، الحركات الانفصالية، تجارة المخدرات، والهجرة غير الشرعية.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *